حصريا على قناة الدينار جاء يسعى متثاقلا يسترقي أهل الدار ، الجو كان حارا في النهار فاترا بالليل ،تقدم من عون الإدارة ، سأله عما إذا كان بحوزته دينار من الشرك وآخر من الربا والثالث من الحسنات والصدقات ، أجابه العون بأن لا حاجة له بهذا السؤال حتى يسترشد زملاءه.
عاد إليه بعد فجر الغد وفي يده مشكاة يوم بلا فجر وآخر بلا ظل ،وثالث بلا ضحى ،وأخرى بلا بحر ، رمقه العون يرتعد من شدة البرد ، أدخله غرفة بطابق سفلى كانت تتلظى ,,,
خرج العون بسرعة حتى لا يرتطم باللظى... تركه بمدخل الدهليز ، استوقفه عون آخر
إلى أين ؟
هم الذين قادوني إلى هنا ، جئت استرقي أهل الدار, فيما هو على هذه الحال حتى جاءه رجل غليظ ،مناكبه كانت تبدو له عرض السموات والأرض
طرحه أرضا : تلمس بطنه كما يجس الطبيب سقم مرضاه
قال الذي فحصه : دعوه يموت بين أهله وذويه ، مرضه عسير ، بطنه مملوء سحتا ،
وإنه لمن الدينار ،،،
وقد يكون من أكلة الدينار ،،،، لا شفاء له إلا شفاء لا يغادر سقمه.